بسم الله الرحمن الرحيم
الســـــــــــلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أنَّـات الأُخُــــوَّة
أهكذا الود ينسى عهده البشر؟
سبحان من أُنزلت من عنده السور
من عاش في هذه الدنيا ستفجعه
إن الحياة فصول جُلُّّّّّّّّّّّّّّّّّّها عِبَر
لاتكثروا اللوم إني دمية عبثت
بها أياد قست أُرْمَى وأُحْتَقَر
أهدهد الجرح في صدري أقول له:
نم ياصديقي ليغفو بعدك الكدر
كم ليلة قمتها أدعو لغالية
و الصبح يفجعني في ودها القَدَر
كم دمعة من مرير الهم أسكبها
قد كان يمسحها في الظلمة القمر
ماذا تريدون مني حيث كنت لكم
كما حكى شاعر أقواله درر:
(إذا مرضنا أتيناكم نعودكم
وتذنبون فنأتيكم ونعتذر)
هجرتمونا زماناً غير أنكم
أجدتم حَبْك أعذار بها خَوَر
نخالكم إن لقيناكم على عجل
ذا منصب قد دعاه الآن مؤتمر
لسنا بحمقى ولكن طيبون وكم
ذي طيبة يُزْدَرَى فينا ويُنْتَهَر
آه على القلب إذ مزقتُهُ إرباً
أُرقِّع المرهف العاري فيستتر
قسَّّّّّّّّّّّمت وقتي لمن أهوى ففوَّتني
عمري الثمين وهل يُستخلف العمر؟
قالوا: قسوتِ ولم نعهدكِ جافية
والذنب عندك والأخطاء تُغتفر
فقلت: عذراً فقلبي لايُطيق لظى
تذوب من حرها الكثبان والحجر
والله لم يرأفوا بي حينما نكثوا
عهدي، ولم يرحموني حينما غدروا
لملمت شعثهم بعد الشتات وهم
قد بعثروني في الدنيا وما شعروا
غدر وهجر ولذع بالكلام فهل
يُلام قلبي إذا يَبلى وينفطر؟